يقين 24/حليمة صومعي
خلال اجتماع بنيويورك على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، رفع وزراء خارجية دول تحالف الساحل إشادتهم بالمبادرة الملكية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتمكين بلدانهم من الولوج إلى المحيط الأطلسي، معتبرين أنها خطوة تاريخية ذات بعد تضامني واستشرافي.
وفي مداخلاتهم، جدد وزراء خارجية النيجر ومالي وبوركينا فاسو وتشاد التزام بلدانهم الكامل بتفعيل المبادرة دون تأخير، مؤكدين أنها ستفتح آفاقا واسعة للتنمية والاستقرار في المنطقة.
أما وزير خارجية النيجر، باكاري ياو سانغاري، فقد وصف الاستقبال الذي خص به جلالة الملك وزراء دول الساحل في أبريل الماضي بأنه “شهادة تقدير كبرى”، مبرزا أن المرحلة المقبلة ستشهد الانتقال من مرحلة التصور إلى مرحلة التنفيذ عبر مشاريع ملموسة.
ومن جهته، اعتبر وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، أن المبادرة الملكية تمثل “آلية خاصة” لتعزيز التعاون مع المغرب، مشيدا بالمقاربة التي تعتمد على الاحترام المتبادل والإنصات، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها دول الساحل.
بدوره، ركز وزير خارجية بوركينا فاسو، كاراموكو جان-ماري تراوري، على فرادة الرؤية الملكية التي تتعامل مع منطقة الساحل “كأرض للفرص لا كأرض معزولة”، مؤكدا أن هذه النظرة الاستباقية تفتح الطريق أمام تعاون متجدد.
في السياق نفسه، أعرب وزير خارجية تشاد، عبد الله صابر فضل، عن “انبهاره” بالطموح الكبير الذي تحمله هذه المبادرة، مبرزا أن المغرب كان على الدوام سندا لبلدان الساحل، وأن المشاركة في هذه الرؤية تمثل فرصة استراتيجية لشعوب المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الملكية الأطلسية أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في خطاب المسيرة الخضراء بتاريخ 6 نونبر 2023، كخيار استراتيجي يهدف إلى فتح منفذ استراتيجي لدول الساحل نحو المحيط الأطلسي وتحويل المنطقة إلى فضاء حيوي للتنمية والاستقرار.