في مشهد عبثي يجسد واقع التضييق على حرية التعبير بالجزائر، وجدت فرقة موسيقية محلية نفسها في قلب عاصفة قضائية بعدما أدّت مقطعًا من أغنية “العيون عينيا والساقية الحمراء ليا” خلال حفل فني، حيث لم يمر وقت طويل حتى تم توقيف جميع أعضائها وحجز آلياتهم الموسيقية، قبل أن يصدر في حقهم حكم ثقيل بالسجن النافذ لمدة عشر سنوات، فقط لأن كلمات الأغنية اعتبرت “مسيئة للوحدة الترابية الجزائرية”، في خطوة وصفت بالانتقامية أكثر منها قانونية، تكشف كيف يمكن لنغمة واحدة أن تتحوّل إلى تهمة جاهزة في بلد يعتبر كل ما يشير إلى مغربية الصحراء خيانة عظمى.