لا يزال العرس “الأسطوري” الذي نظمه المدعو موسى، المطلوب للعدالة، يثير جدلاً واسعاً في صفوف الرأي العام الوطني، بعد تداول معطيات صادمة حول خروقات قانونية وتحدٍ صارخ لهيبة الدولة والسلطات الأمنية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تواصل التحقيقات المكثفة بشأن الحفل الذي وُصف بـ”الباذخ والمشبوه”، حيث تم الاستماع لعدد من الأشخاص المتورطين أو الذين كانت لهم صلة مباشرة بتنظيم العرس.
استدعاء “ميمون حفلات” ومستخدمين بفندق فاخر
من بين من تم الاستماع إليهم، منظم الحفلات المعروف بمدينة الناظور “معيوة”، إلى جانب عدد من العاملين في فندق فاخر بمنطقة إطاليون، حيث استُقبلت وفود من الفنانات والمغنين الذين أحيوا السهرة.
التحقيقات شملت أيضاً التحقق من هوية من قام بالحجوزات وسدد مبالغ ضخمة تتعلق بالإقامة والتنظيم، خاصة مع ورود تقارير تفيد بأن تلك الخدمات دُفعت مقابلها “أموال طائلة”.
موسى.. “البارون” الذي أطلق الرصاص ليلة زفافه
المصادر ذاتها أكدت أن العريس “موسى”، المبحوث عنه بموجب مذكرات بحث وطنية بتهم ترويج الكوكايين وتهريب البشر بإقليم الناظور، هو من أطلق الرصاص ليلة الزفاف ببندقية غير مرخصة، وكان حينها ملثماً.
ورغم أنه لا يزال داخل التراب الوطني، علمت الجريدة أنه متواجد حالياً في منطقة جبلة شمال المغرب، حيث اصطحب عروسه بعد نهاية الحفل، في وقت تتواصل فيه عمليات التتبع الأمني لتحركاته.
العروس.. صراع دامي للفوز بها
في تطورات مثيرة أخرى، كشفت مصادر خاصة أن العروس كانت مخطوبة سابقاً لأربعة رجال، إلا أن “موسى” قام بتهديدهم، ووصل الأمر إلى محاولة قتل أحدهم، قبل أن “يفوز بها” وينظم لها حفل زفاف فاق كل التوقعات.
حفل باذخ.. كوكايين، أسلحة وطائرات “درون”
الحفل، الذي فوق عدد الحضور فيه 10 آلاف شخص، تميز باستعراض غير مسبوق لمظاهر الترف، حيث تم توزيع أكثر من 2 كيلوغرام من الكوكايين على الحاضرين، في مشهد غير مسبوق، كما تم استعمال أسلحة وطائرات درون وسيارات فاخرة، بشكل أثار استياءً واسعاً لدى المتابعين.
تحقيقات متواصلة وتوقعات باعتقالات جديدة
وتتواصل تحقيقات الفرقة الوطنية، وسط ترقب الرأي العام لما ستؤول إليه القضية التي كشفت عن شبكة معقدة من العلاقات والمصالح المشبوهة، وربما تسفر التحقيقات عن اعتقالات جديدة خلال الأيام القادمة، خصوصاً مع ظهور أسماء بارزة في مجالي الفن وتنظيم الحفلات ضمن قائمة المشتبه في تورطهم
عن عبر
