يقين 24 – عبد الحق كلون
سجّلت نسبة الملء الإجمالي للسدود بالمغرب إلى غاية السبت 32,85%، وفق معطيات محينة لوزارة التجهيز والماء. هذا الرقم يمثل تحسناً طفيفاً بالمقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية التي لم تتجاوز فيها النسبة 28,91%، أي بزيادة تقدر بحوالي أربع نقاط مئوية، ما يعد مؤشراً إيجابياً نسبياً في ظل استمرار سنوات الجفاف التي دخلت عامها السابع.
وحسب ما توصلت به جريدة يقين 24، بلغ الحجم الإجمالي للمخزون المائي بالسدود الوطنية 5505,91 مليون متر مكعب، من أصل سعة إجمالية تصل إلى 16762,51 مليون متر مكعب. وتُظهر المعطيات أن بعض الأحواض المائية مازالت تسجل نسباً ضعيفة، مثل حوض أم الربيع بـ10,16% وحوض سوس ماسة بـ17,83%، في حين بلغت نسبة الملء بحوض درعة واد نون 29,19%.
بالمقابل، واصل حوض أبي رقراق تصدر نسب الامتلاء على المستوى الوطني بنسبة 63,32%، متبوعاً بحوض اللوكوس بنسبة 47,80%. كما تجاوز سد سيدي محمد بن عبد الله، الذي يعد المزود الرئيسي للماء الشروب لمدن الرباط وسلا والدار البيضاء، نسبة ملء 67%، وهو ما يطمئن بشأن تزويد الساكنة بالمياه خلال المرحلة المقبلة.
أما حوض سبو، باعتباره أحد أكبر الأحواض من حيث السعة، فقد سجل نسبة ملء في حدود 44%، فيما بلغ مخزون السدود بحوض زيز كير غريس نسبة 48,96%، متقدماً على باقي الأحواض بالجنوب الشرقي. في المقابل، سجل حوض ملوية نسبة ملء لم تتجاوز 28,99%، بينما بلغت نسبة حوض تانسيفت 39,86%.
وتُبرز هذه الأرقام تبايناً واضحاً بين مختلف الأحواض المائية، مما يعكس استمرار التحديات المرتبطة بندرة المياه من جهة، وأهمية التدابير المرتبطة بترشيد الاستهلاك وضمان الأمن المائي الوطني من جهة أخرى.