مكتب بني ملال : حليمة صومعي
في 25 أكتوبر 2024 فتحت جهة بني ملال خنيفرة صفحة جديدة من مسارها التنموي بتنصيب محمد بنرباك واليًا على الجهة وعاملًا على إقليم بني ملال في حفل ترأسه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بعد تلاوة ظهير ملكي أشاد بمساره ودعا إلى منهج القرب والشفافية.
منذ اليوم الأول، رفض أن يتخذ من مكتبه حصنًا مغلقًا، فخرج إلى الشوارع والميادين ليلمَس نبض المدينة ويشعر بحرارة الواقع، فصار الحاضر الدائم في قلب هوية بني ملال، من منتزه عين أسردون مرورًا بحديقة الذهب الأولمبي المتنفس الطبيعي وسط المدينة، وصولًا إلى المجزرة الحديثة لتفقد موقع العمل الاجتماعي والجودة عن كثب و غيرها من الزيارات المتجردة من البروتوكول على مستوى الاقليم و الجهة
في قصبة تادلة، استجاب لنداءات السكان جراء تردّي حال القصبة الإسماعيلية، فاتجه إليها سريعًا، وأعطى تعليماته لتسريع الترميم وإدماجها ضمن برامج التنمية السياحية، مؤكدًا أن الحفاظ على هذا الإرث المعماري مسؤولية جماعية وضرورة ظل بمدينة تادلة لأكثر من ثلاثة قرون .
علاقته بالإعلام كانت مبنية على شراكة حقيقية؛ فتح بابه للإعلاميين، ورأى فيهم سفراء للتنمية وقنوات لتلقّي الأصوات والاقتراحات، لا مجرد ناقلين للخبر.
وخلال لقائه الجالية المغربية بالخارج في يومها الوطني، جلس بينهم، استمع إلى مشاكلهم، وطرح حلولًا عملية وفتح بابه أمامهم طوال أيام الأسبوع، مصدّرًا بفهمه أن المهاجر عنصر فعال في تطور جهة بني ملال خنيفرة.
هذه الزيارات الميدانية المتحررة من اللباس الرسمي، ونهجه القائم على التواجد والتواصل، جعل سكان الجهة يشعرون به كقائد يمشي بينهم بدون حواجز، يسمعهم ويفهمهم، ويعمل على تحويل الوعود إلى واقع ملموس.
محمد بنرباك ليس فقط واليًا، بل العين الساهرة على تفاصيل النهضة، واليد الحانية التي تمتد لكل مواطن، مؤكدًا أن القيادة الحقيقية تبدأ من الميدان وتنتهي بابتسامة رضا على وجوه الناس