يقين 24
شهدت منطقة تيسة بجهة فاس–مكناس، يوم السبت، محطة جديدة من جولة “مسار الإنجازات” التي ينظمها حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، أن الحزب يرسّخ موقعه كأول قوة سياسية بالجهة بفضل حضوره التنظيمي وأنشطته القريبة من المواطن.
السعدي الذي شارك في هذه الجولة إلى جانب قيادات ومناضلي الحزب، شدّد على أن الشبيبة التجمعية لعبت خلال الأسابيع الماضية دوراً محورياً في اللقاءات الميدانية التي شملت مختلف أقاليم الجهة، مبرزاً أن هذه الجولات لم تكن مجرد تواصل عابر، بل محاولة لتقريب الرؤية السياسية للحزب وشرح ما يجري في الساحة الوطنية بلغة مباشرة وواضحة للمواطنين.
وتوقف المتحدث عند النقاش العمومي الذي تعرفه البلاد مؤخراً، داعياً إلى اعتماد خطاب مسؤول يعالج التحديات بواقعية بدل الانزلاق إلى المزايدات أو التشويه، مشيراً إلى أن التجمع الوطني للأحرار، الذي يمتد تاريخه لأكثر من 45 سنة، حافظ—منذ إعادة بنائه التنظيمي سنة 2017—على وحدة صفه وانسجام هياكله، في وقت تواجه فيه بعض الأحزاب الأخرى صعوبات داخلية وصفها بـ“الظاهرة للعيان”.
كما أبرز السعدي أن الحزب راكم تجربة مهمة في تدبير عدد من الجماعات الترابية، مستنداً إلى برامج يعتبرها ذات أثر مباشر على حياة المواطنين، من تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية، ودعم الاستثمار، مروراً بمواكبة الفلاحين والكسابة والصناع التقليديين، وصولاً إلى تعزيز الدور الاقتصادي للمرأة والشباب.
وختم كاتب الدولة مداخلته بالتأكيد على أن مختلف الفئات الاجتماعية التي استفادت من هذه البرامج “تعرف جيداً قيمة العمل الذي يقوم به التجمع الوطني للأحرار”، معتبراً أن ذلك يعزز الثقة في مسار الحزب خلال المرحلة المقبلة.

