متابعة محمد مرابط
أشرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي، صباح اليوم الجمعة 11 يوليوز 2025، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لخدمات ثمانية مراكز صحية حضرية على مستوى عمالات وأقاليم جهة الرباط – سلا – القنيطرة، وذلك عقب استكمال أشغال تأهيلها وتجهيزها في إطار جهود تطوير العرض الصحي الوطني.
وفي هذا السياق، أشرف السيد الوزير ميدانيًا على افتتاح المركز الصحي الحضري من المستوى الأول “عقبة بن نافع” بمدينة القنيطرة، والذي شرع في تقديم خدماته لفائدة الساكنة المحلية. كما تم بالموازاة مع ذلك، إعطاء الانطلاقة عن بعد لخدمات سبعة مراكز أخرى، ويتعلق الأمر بالمراكز الصحية الحضرية من المستوى الأول: “محمد الزرقطوني”، “الشهداء”، و”حي السلام” بمدينة القنيطرة، بالإضافة إلى مركز “أبو رقراق”، والمركز الصحي الحضري من المستوى الثاني “ديور الجامع” بالرباط، ثم مركزي “الياسمين” و”أولاد الغازي” بإقليمي الخميسات وسيدي سليمان على التوالي.
وتندرج هذه الخطوة في إطار تنزيل الورش الملكي لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية، وفق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى إرساء جيل جديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، كرافعة أساسية لتنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية وضمان التغطية الصحية الشاملة للمواطنين.
وستقدم هذه المراكز الصحية، المنتمية للجيل الجديد من مؤسسات الرعاية الصحية، خدمات طبية متنوعة وشاملة تشمل: الاستشارات الطبية العامة والتخصصية (أمراض الجهاز التنفسي، الأمراض الجلدية، الصحة النفسية، طب الأطفال، الطب الرياضي وطب الشغل)، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة كداء السكري، السل، وارتفاع ضغط الدم، فضلاً عن خدمات صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية، والتوعية الصحية والعلاجات التمريضية.
كما تم تجهيز هذه المراكز بأحدث المعدات والتجهيزات البيوطبية بمعايير جودة عالية، إلى جانب تعبئة موارد بشرية متخصصة مؤهلة لضمان تقديم خدمات علاجية متكاملة لأزيد من 202 ألف نسمة تمثل الساكنة المستهدفة بهذه الخدمات.
وفي خطوة نوعية نحو رقمنة المسار العلاجي، تم ربط هذه المرافق الصحية بمنظومة معلوماتية مندمجة، تتيح إنشاء ملفات طبية إلكترونية للمرضى، مما يسهل عملية التتبع والتنسيق على المستويين الجهوي والوطني، ويُسهم في تحسين جودة التكفل الصحي وتوجيه المرضى بفعالية.
وتؤكد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية التزامها الراسخ بمواصلة جهود تأهيل وتجهيز المؤسسات الصحية، في إطار تنفيذ رؤية شمولية لإصلاح القطاع وتعزيز القرب وضمان عدالة صحية ترقى لتطلعات المواطنين.