يقين 24 – عبد الحق كلون
أصدر القضاء السوري، اليوم السبت، مذكرة توقيف غيابية في حق الرئيس السابق بشار الأسد، وذلك على خلفية التهم الموجهة إليه بخصوص الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة درعا في نوفمبر 2011.
وأوضح قاضي التحقيق السابع بدمشق، توفيق العلي، في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أن المذكرة تتعلق بتهم القتل العمد والتعذيب المؤدي إلى الوفاة والحرمان من الحرية، مشيراً إلى أن هذا القرار يمهد الطريق لتعميم المذكرة عبر الإنتربول الدولي، بما يتيح متابعة القضية على المستوى الخارجي.
وجاء إصدار المذكرة بناءً على دعوى تقدّم بها ذوو ضحايا الأحداث التي وقعت بدرعا في 23 نوفمبر 2011، والتي شهدت سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى إثر تدخل أمني وعسكري وُصف بالعنيف، في خضم موجة احتجاجات اجتاحت سوريا منذ مارس من السنة نفسها.
وفي سياق متصل، كانت السلطات القضائية في فرنسا قد أصدرت في مطلع شتنبر الجاري سبع مذكرات توقيف في حق مسؤولين سوريين سابقين، من بينهم بشار الأسد، على خلفية تفجير استهدف مركزًا صحافيًا بمدينة حمص عام 2012 وأودى بحياة صحفيين اثنين.
يُذكر أن المعارضة السورية المسلحة كانت قد نجحت، في 8 ديسمبر 2024، بقيادة أحمد الشرع، في دخول العاصمة دمشق والسيطرة على مفاصل الدولة، معلنة إسقاط نظام الأسد الذي فرّ خارج البلاد بعد معارك دامت نحو 12 يوماً في ريفي حلب وإدلب.
وفي 31 يناير 2025، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن جملة من القرارات أبرزها تعيين أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية، وتعليق العمل بالدستور، وحل مجلس الشعب، في خطوة اعتُبرت بداية رسمية لمرحلة سياسية جديدة في البلاد.