محمد مرابط
تعيش مدينة القنيطرة ونواحيها على وقع تغييرات إدارية هامة تطال الملحقات الإدارية، الباشويات، والدوائر الحضرية، وذلك في إطار حركة انتقالية واسعة تنظمها مصالح وزارة الداخلية. هذه الخطوة تأتي في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والتي تدعو إلى ترشيد وتحديث تدبير الموارد البشرية داخل سلك رجال السلطة، عبر تبني معايير الكفاءة والاستحقاق وتكافؤ الفرص، وتجسيدًا للمضامين القوية التي حملها الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين.
وحسب معطيات حصلت عليها جريدة “يقين 24”، فإن هذه الحركة الانتقالية ستتزامن مع احتفالات عيد العرش المجيد، وسيشرف عليها شخصيًا عامل إقليم القنيطرة، السيد عبد الحميد المزيد، مباشرة بعد عودته من عطلته الصيفية المرتقب انتهاؤها يوم الجمعة المقبل. وتشير نفس المعطيات إلى أن هذه العملية ستشمل عددًا من القياد ورؤساء الدوائر والباشوات، في إطار سعي الدولة إلى تحديث أداء الإدارة الترابية، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، عبر ضخ دماء جديدة في مناصب المسؤولية وتفعيل مقاربات أكثر نجاعة وفعالية.
وتندرج هذه الحركية ضمن رؤية استراتيجية لوزارة الداخلية ترمي إلى إعادة هيكلة الوحدات الترابية لتتلاءم مع متطلبات التنمية الحضرية والمستجدات التنظيمية، إضافة إلى تحديث أساليب تدبير الشأن المحلي، بما يعزز من جودة الأداء الإداري وفعاليته. كما تبرز هذه الحركة كجزء من سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تثمين الموارد البشرية وتعزيز أدوار رجال السلطة في تجسيد مفهوم الخدمة العمومية على أرض الواقع.
ويؤكد هذا التوجه أهمية الاحترام الصارم لمبادئ المصلحة العامة، والنزاهة، والعدالة المجالية، إلى جانب الحفاظ على الأمن المجتمعي والتماسك الاجتماعي، وتوفير بيئة ملائمة تضمن تعبئة دائمة لخدمة المواطنين ومواكبة الأوراش التنموية التي تعرفها المملكة المغربية. ويُنتظر أن تسهم هذه الخطوة في بلورة نموذج جديد في تسيير الإدارة الترابية، يعكس روح الجدية والمسؤولية والتفاني في العمل، ويعزز من ثقة المواطنين في الإدارة