شهد دوار آيت عبي بجماعة وقيادة تيليوكيت، إقليم أزيلال، اليوم الثلاثاء، مسيرة احتجاجية كبيرة صوب مقر عمالة الإقليم، رفع خلالها السكان شعارات تطالب بإنهاء العزلة وتحسين الخدمات الأساسية.
المحتجون شددوا على ضرورة بناء مستوصف لتقريب العلاج، وتعميم شبكة الكهرباء، وفك العزلة عبر تهيئة المسالك، إلى جانب دعم التعليم وإحداث مراكز للتكوين في الصناعات التقليدية ومحو الأمية، مؤكدين أن هذه الحقوق لا يمكن أن تظل مؤجلة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من مسيرة مشابهة لساكنة دواري إغرضان وتاوريرت بجماعة فم العنصر، إقليم بني ملال، حيث اضطر السكان إلى السير على الأقدام وركوب الدواب نحو مقر ولاية الجهة للمطالبة بالماء الصالح للشرب وتهيئة الطرق والمسالك.
ويعيد هذا الحراك إلى الأذهان مسيرة آيت بوكماز الأخيرة، التي دفعت عامل إقليم أزيلال إلى الالتزام بتوفير طبيب وربط المنطقة بالاتصالات، وهو ما يضع علامات استفهام حول جدوى البرامج الحكومية التي رفعت شعارات “تقليص الفوارق المجالية” و”تنمية الهوامش”.
الجدل السياسي يتجدد أيضًا، حيث سبق أن اعتبرت المعارضة هذه المسيرات “صرخة ضد التهميش والعزلة”، وحملت الحكومة مسؤولية فشلها في تنمية العالم القروي. وفي هذا السياق، قالت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار، في تصريح لـ”الصحيفة”، إن ما يجري نتيجة مباشرة للسياسات العمومية غير الناجعة، متسائلة عن مصير الشعارات الحكومية حول “الدولة الاجتماعية” و”العدالة الاجتماعية والمجالية”.